2025: القافلة الدولية تواجه فخاخ الصحراء
January 14 th ٢٠٢٥ - 20:55 [GMT + 3]
17 فريقاً دولياً، بينها 6 فرق عالمية، تتنافس في طواف العُلا بنسخته الخامسة (28 يناير - 1 فبراير)
5 مراحل حاسمة في طواف العُلا تشكل اختبار اً حقيقياً للجاهزية البدنية
طواف العُلا يُشعل المنافسة في بداية الموسم بين الكثبان والمنحدرات الشاقّة
تعد مواقع مثل الحِجر، مرايا، محطة قطار المنشية، قلعة تيماء، ومضمار سباقات الهجن من بين أبرز المعالم التي ستضفي مزيداً من التألق لمنافسات طواف العُلا المقامة في قلب واحة العُلا التاريخية.
يستعرض هذا الحدث المذهل روعة وتفاصيل المنطقة، في سباق دراجات يتطلب من المشاركين بذل أقصى جهودهم لتحقيق الفوز. تنطلق المرحلة الأولى من أمام محطة قطار المنشية، التي ستكون أيضا ً خط النهاية لهذه المرحلة. على الرغم من أن المسافة البالغة 142.7 كيلومتراً لا تشكل تحدياً كبيراً من ناحية التضاريس، إلا أن على المتسابقين الطامحين للسرعة النهائية توخي الحذر والانتباه لمواقعهم إذا أرادوا الظفر بالقميص الأصفر.
في اليوم التالي، تستقبل بلدة العُلا القديمة المتسابقين، الذين سينطلقون نحو جبل بِر جِداء وركة[AS1] ، نقطة النهاية الجديدة لهذا العام. يبدأ المسار بهدوء نسبياً، لكن القسم الأخير يعد بمنافسة حامية الوطيس. سيتعين على المتسابقين إظهار قوة تحملهم وعزيمتهم عند تسلق جبل بِر جِداء وركة، الذي يمتد على مسافة 2.9 كيلومتراً بانحدار متوسط يبلغ 9.2% ويصل حده الأقصى إلى 15%. يشكل هذا الصعود تحدياً كبيراً، خاصةً مع تكراره ثلاث مرات في آخر 50 كيلومتراً من المرحلة التي يبلغ طولها 157.7 كيلومتراً.
تأخذ المرحلة الثالثة المتسابقين في رحلة عبر الزمن بين الحِجر وقلعة تيماء، لاكتشاف تاريخ العُلا العريق. يُعد موقع الحِجر، المُدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2008، جوهرة الحضارة النبطية، حيث يضم مقابر ضخمة بواجهات مزخرفة تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد. في نهاية هذه المرحلة، التي تمتد على مسافة 180.6 كيلومتراً، سيحظى المتسابقون بفرصة استكشاف قلعة تيماء، الموقع الأثري الذي يحكي قصصاً ملهمة من الماضي.
بعد يوم حافل بالتاريخ، يتجه الطواف نحو الحداثة، حيث تنطلق المرحلة الرابعة، وقبل الأخيرة، من أمام تحفة معمارية فريدة: مرايا، أكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم، والذي يعكس جمال المناظر الطبيعية للعُلا. ومع ذلك، يجب على المتسابقين التركيز جيدا ً أثناء انطلاقهم في مسار يبلغ طوله 140.8 كيلومتراً، يتضمن صعوداً نحو مطل حرة عويرض، وهو منحدر يبلغ طوله 4 كيلومترات، مع كيلومتر واحد بانحدار حاد يصل إلى 17%. هنا، ستشتد المنافسة بين أقوى المتسابقين لتحديد مراكزهم في الترتيب العام. الجدير بالذكر أن منصة التتويج في هذه المرحلة كانت نفسها منصة التتويج النهائية في النسخة السابقة.
في المرحلة الختامية من طواف العُلا 2025، سيكون على المتصدر العام توخي أقصى درجات الحذر، حيث يعد المسار الأخير بمواجهة شرسة بين المتسابقين. يلتف المسار حول مضمار سباقات الهجن، بطول 169.6 كيلومتراً، ويتسم برياح قوية، خاصة في الأمتار الأخيرة. من المتوقع أن يلجأ المتسابقون إلى تشكيل صفوف متوازية للتغلب على مقاومة الرياح، وهو تكتيك قد يغير مجريات السباق. عند عبور خط النهاية، سنعرف من تمكن من تجاوز تحديات الصحراء وظروفها ليُتوّج بلقب النسخة الخامسة من طواف العُلا